المقهى العلمي بمدينة تمارة — من التجربة إلى الدليل في مجال التوحد
منظار الأحداث
التاريخ: الخميس 13 نونبر 2025
الوقت: من 10:00 صباحًا إلى 12:30 ظهرًا
المكان: مركز رعاية التوحد – جمعية غيث، تمارة
احتضن مركز رعاية التوحد التابع لجمعية غيث بمدينة تمارة لقاءً من سلسلة “المقهى العلمي”، تحت عنوان:
“من التجربة إلى الدليل: عندما تتحول الممارسة إلى علم”،
وهو فضاء حواري يهدف إلى تقديم موضوعات البحث العلمي في مجال التوحد، بلغة مبسطة وقابلة للنقاش العمومي.
المبادرة تنطلق من تجربة مركز رعاية في مواكبة الأطفال في طيف التوحد، ومن الرغبة في تحويل هذه التجربة الميدانية إلى دراسة علمية مبنية على البرهان (Evidence-Based Practice)، وفق معايير دولية مُكيَّفة مع السياق المغربي.
البرنامج، الذي امتدّ لساعتين ونصف، تدرّج من عرض التجربة إلى مناقشة النموذج العلمي:
كلمة افتتاحية قدّمتها رئيسة جمعية غيث، عرّفت فيها بالمركز ومسار تطوّر عمله.
عرض حول سياق الدراسة: كيف انتقلت توصيات “السلطات الوصية” بخصوص توثيق الممارسات الجيدة، إلى مشروع بحث علمي منظم.
مداخلة علمية حول البحث في التوحد والممارسات المبنية على الدليل (EBP)، قدّمت قراءة في الوضع الحالي للمعرفة في هذا المجال.
عرض منهجي يشرح تصميم الدراسة المقارنة بين مجموعة تستفيد من بروتوكول جديد منسَّق ومجموعة مرجعية تعتمد المقاربات السابقة، في أفق الوصول إلى تصميم من نوع ECR (Essai Contrôlé Randomisé).
تقديم أولي للنتائج النوعية المرتبطة بتحسن التواصل والاستقرار السلوكي والانخراط التعليمي لدى الأطفال، باعتبارها قاعدة لبناء دليل مغربي للممارسات الجيدة.
نقاش مفتوح حول إمكانية بلورة مرجع وطني يستند إلى هذه التجربة وإلى “سلسلة دراسات” مبرمجة على المدى المتوسط.
أفق المشروع :
يربط هذا المقهى العلمي بين ثلاث مستويات:
مركز ميداني يعمل مع الأطفال والعائلات بشكل يومي؛
بحث تطبيقي يسعى إلى قياس أثر البروتوكول بشكل صارم؛
وطموح إلى إرساء مرجع وطني للتشخيص والمواكبة في مجال التوحد، من خلال “سلسلة دراسات” تمتد من 2024 إلى 2029.
مثل هذه المبادرات تمنح للعلم موقعًا واضحًا في الفضاء العمومي:
تقرّب لغة البحث من الأسر والمهنيين،
وتحوّل المركز من فضاء للعلاج فقط إلى فضاء منتج للمعرفة،
وتُسهم في بناء جسر بين الجامعة، والممارسة الميدانية، والسياسات العمومية.