عقد الثقة في الاستهلاك… ولماذا يبدأ من التغليف؟
صنع في المغرب — منظار المستقبل
في السنوات الأخيرة، أصبح المستهلك يبحث عن شيء يتجاوز جودة المنتوج
نفسه:
وضوح ما يدخل إلى جسده.
هذا التحول خلق ما يمكن تسميته اليوم بـ “عقد الثقة في الاستهلاك”،
عقد غير مكتوب، لكنه حاضر في كل عملية شراء:
هل المادة آمنة؟
هل طريقة تغليفها مطابقة للمعايير؟
هل المسار الذي وصلت عبره إلى المتجر أو المطبخ مسار موثوق؟
التغليف لم يعد ديكورًا ولا مرحلة ثانوية.
إنه الحدّ الأول بين الغذاء والعالم الخارجي.
وفي الصناعات الغذائية تحديدًا، أصبح هذا الحدّ يتطلب هندسة دقيقة،
لأن أي خلل —حتى لو كان غير مرئي— يمكن أن يغيّر جودة المادة أو سلامتها.
من هنا بدأ النقاش المهني حول الحاجة إلى معيار مغربي واضح
يحدد الشروط الأساسية للتغليف الموجّه للاستعمال الغذائي:
كيف يجب أن تكون المادة؟
ما الذي يمكن أن تلامسه وما الذي يجب ألا تلامسه؟
وما هو المستوى المقبول من الاستدامة وإعادة التدوير؟
هذه الأسئلة تمثل جوهر “عقد الثقة” بين الصناعة والمستهلك،
وهي ما يفسّر إطلاق مبادرة لاعتماد علامة وطنية للتغليف الغذائي الآمن.
الحدث سيُعلن رسمياً يوم 20 نونبر 2025
بفندق Hilton Garden Inn – الدار البيضاء،
بمشاركة:
الفيدرالية المغربية للبلاستيك
المعهد المغربي للتقييس IMANOR
المركز التقني للبلاستيك والمطاط CTPC